[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
محكمة الاشجار
اعتاد قاسم ان يخرج مع اصحابة الى الحديقة المجاورة لحيهم, وكانوا يقضون اوقاتا سعيدة فى اللعب تحت
ظلال الاشجار ويغنون الاناشيد الجميلة, ويشاهدون الطيور الجميلة, ويستنشقون الهواء النقى, ويشمون الروائح الذكية.
كان الاصدقاء يحرصون على نظافة الحديقة, وعدم العبث بازهارها واشجارها.
الا ان قاسم كان يتسلق الاشجار ويعبث بعصونها. وفى احد الايام تسلق شجرة كبيرة, مما تسبب فى كسر احد اغصانها.
صرخت الشجرة الكبيرة من الالم صرخة عالية سمعتها كل اشجار الحديقة, غضبت الاشجار, وسرعان ما تحركت شرطة الاشجار للقبض على الجانى, واودعتة فى قفص من خشب.
ثم قدم قاسم لمحكمة الاشجار برئاسة شجرة عجوز وقور, كانت هى القاضى العادل فى مجتمع الاشجار.
وبعد ان فتحت جلسة المحاكمة, امر القاضى الشجرة الكبيرة بتقديم شكواها, وبعد ان سمعها القاضى استمع الى الشهود. ولما اطمأن الى شهادة الشهود, قال: باسم الله, ثم باسم المحافظة على الاشجار الجميلة والنبات فى كل مكان, فقد راينا انك مذنب, وحكمنا عليك بالحرمان من كل ما يقدمة لك النبات والاشجار. وبعد النطق بالحكم صاحت الاشجا: يحيا العدل, يحيا العدل.
بعد ان اطلقت الاشجار سراح قاسم, كان يضحك من الحكم الذى اصدرة القاضى الشجرة, وظن انة نجا, وعندما هم قاسم بالرجوع الى منزلة, شعر بالجوع, وارد ان ياك قليلا من الخبز والتفاح, لكن نباتات القمح رفضت ان تعطية الخبز, كما رفضت شجرة التفاح ان تعطية التفاح, اذن اصبح الامر جادا, وبدأت الاشجار فى تنفيذ الحكم, وكانت الاشجار تسجب ظلالها فلا يجد ما يستظل بة.
وعندما رجع الى البيت كان الجوع قد اشتد بة, فشكا الى امة, التى اسرعت لة بطعام وشراب وفاكهة, وقبل ان يمد يدة للطعام, اختفى الخبز والفاكهة, صار الامر يتكرر فى كل يوم, حتى ضعف جسمة.
قرر الاطباء حجز قاسم بالمستشفى, لانة اصيب بمرض جعلى يتنفس بصعوبة شديدة, فأتى الأطباء بأنبوب الأكسجين حتى يتمكن من التنفس بسهولة ولكن الأشجار خطفته لأن هذا الأكسجين تصنعه الأشجار فلم يجد الأكسجين وضاق صدره وصار يتألم ويصرخ : آه يا أمي الأشجار تريد قتلى
هنا استيقظت أم قاسم من نومها منزعجة وأسرعت تطمئن عليه وأيقظته فقد كان يحلم ولكنه حلم كالحقيقة .استيقظ قاسم وصار منذ تلك الليلة صديقا للنبات والأشجار يحافظ عليها ويرعاها ويزرع الزهور والورد فى حديقة داره وفى حديقة المدرسة حتى أطلق عليه ( صديق الأشجار )
وانتهت حكايتنا اتمنى ان تعجبكم.